قال علاء الأسوانى الأديب والكاتب السياسى، ما فائدة أن أكون مستشاراً
للجمعية التأسيسية؟ بينما لا أملك حق التصويت، ولا
أستطيع أن اغير أى نص
دستورى مهما كان عواره إلا بعد موافقة الإخوان، مبرراً أسباب اعتذاره عن
كونه مستشاراً فى الجمعية التأسيسية لوضع الدستور.
وأضاف الأسوانى خلال كلمته التى ألقاها فى الندوة التى نظمها نادى روتارى
القاهرة اليوم، الثلاثاء، برئاسة المستشار هانى صميدة، وبمشاركة المستشارة
نهى الزينى، والسكرتير الفخرى المهندس عماد ناشد، والمستشار عادل عبد
الباقى رئيس نادى السيارات، وبحضور لفيف من الروتاريين، أنه على الرغم من
انتقاده لجماعة الإخوان المسلمين، ووصفهم بالانتهازية السياسية، إلا أن
التقييم لا يمنع الحقوق، مؤكداً على حقهم كمواطنين فى التعبير عن أنفسهم
سياسياً، والتقدم للانتخابات، موضحاً أن نهاية التطرف الإسلامى بوصولهم
للحكم وليس العكس، مؤكداً على خسارتهم، وظهور انتهازيتهم السياسية، لافتاً
إلى أن الشعب المصرى سيبدأ عصر الديمقراطية الحقيقية عندما يفرق بين الدين
واستخدامة للوصول للسلطة، مشيراً إلى أن الإخوان فى مرحلة تسليم ورقة
الإجابة فارغة، وأنه من حقه أن ينتقد ما تم تنفيذه.
وأبدى الأسوانى اعتراضه على تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، مبرراً
أنها لا تمثل الشعب المصرى، فيما يسيطر عليها فصيل بعينه، يجعل دستور مصر
فى يد أغلبية تنتمى إلى الإسلام السياسى، قائلاً "أعتذرت لأنى هكون مجرد
ديكور لمشروع نص دستورى يأتى من مكتب الإرشاد، أو من الدكتور محمد بديع"،
مشيراً إلى أن الدستور سيكتسب شرعيته من القبول العام، وإصلاح الجمعية
التأسيسية لن يكون إلا بإدخال المزيد من ممثلى التيار المدنى، حتى ينتج
دستوراً متوازناً.
وفى سياق متصل، أعرب الأسوانى عن سعادته للتخلص من المجلس العسكرى، مطالباً
بمحاكمته، مستنكراً الفكر المتطرف للتيار الإسلام السياسى، سواء إخوان أو
سلفيين، لحرية الرأى والتعبير، رافضاً ما يتم مناقشته من مواد فى الجمعية
التأسيسية الخاصة بالمرأة من زواج القاصرات وغيره من المواد الدستورية التى
تقلل من قيمة المرأة ومكانتها، مشيراً إلى أنه لا يجوز تجريم الخيال.
المصدر اليوم السابع